
اليوم (24 يونيو، 2009) اكملت قراءة الجزء الخامس من الخماسية الرائعة لعبد الرحمان منيف "مدن الملح". التي يروي فيها حكايات المدن التي انتقلت من عالم الصحراء لتضحي عالماً آخر تنبعث فيه رائحة النفط التي تخدر أحلام ساكنيه وتنقلهم نقلات متسارعة يتخبطون عبرها بين الوهم والحقيقة. مساحات طويلة يعبرونها بأزمان قصيرة ينتقلون خلالها من عالم البداوة إلى عالم التمدن. في ذلك العالم يحلق عبد الرحمن منيف يصور كأبرع مصور لوحات إنسانية واجتماعية تحدث بنفسها عن أثر النفط في بلاد النفط.
إن هذه الخماسية هي تسجيل لحقبة من الزمن السياسي، من خلال سرد الراوي المختفي ومن خلال حشود من الشخصيات ومن بعض الرواة المباشرين والمستترين. التي تمتلأ بهم الرواية الى درجة يصعب كثيرا تذكر كل تلك الشخصيات.
ويتوجه الراوي إلى متابعة الحراك السياسي بعفويته، فالرواية هي سجل إخباري واسع النطاق، لكنه مجسد عبر الشخصيات، ولهذا فإن أجزاء الرواية وتطور الشخصيات وعرض الأحداث سوف يتتبع الحركة العفوية التلقائية للتاريخ المقروء.
هذا الجزء الخامس يتكون من فصلين الفصل الاول يتحدث عن الايام الاخيرة للسلطان خريبط (عبد العزيز) مؤسس الدولة الهديبية (السعودية)، في حين يتحدث الفصل الثاني عن ما بعد الانقلاب الذي عزل فيه خزعل (سعود) من طرف الملك فنر (فيصل).
إن رواية منيف خاصة في الاجزاء الاخيرة منها ذات صبغة تسجيلية محضة اذ يقوم بتسجيل دقيق للاحداث والوقائع وربما أنه لم يقم الا بتغيير اسماء الشخصيات العامة باسماء خيالية. وربما كانت هذه الطريقة هي التي اتبعها في روايته ارض السواد لكنني لم اقرأها بعد لاعرف ذلك. وعلى هذا الاعتبار يمكننا ان نعتبره اضافة الى صنع الله ابراهيم من أهم الروائيين التسجيليين في العالم العربي.
وبالرغم من ان رواية منيف تتطرق الى انشطة الملوك والسلاطين بالاساس الا ان لديه طريقة رائعة في توسيع الدوائر من السلاطين الى الشخصيات المحيطة وصولا الى عموم الشعب في تصرفاتهم اليومية ودرجة اصطدامهم بالسلطة.
بالنسبة لي كان تاريخ شبه الجزيرة العربية شيء غامضا وكانت لدي صورة سطيحة جدا ومنمطة عن الشعب "السعودي" بفعل تأثير وسائل الاعلام .. الخ، الى ان فتح عيني منيف عبر روايته الرائعة عن يوميات مدن الملح.
إن هذه الخماسية هي تسجيل لحقبة من الزمن السياسي، من خلال سرد الراوي المختفي ومن خلال حشود من الشخصيات ومن بعض الرواة المباشرين والمستترين. التي تمتلأ بهم الرواية الى درجة يصعب كثيرا تذكر كل تلك الشخصيات.
ويتوجه الراوي إلى متابعة الحراك السياسي بعفويته، فالرواية هي سجل إخباري واسع النطاق، لكنه مجسد عبر الشخصيات، ولهذا فإن أجزاء الرواية وتطور الشخصيات وعرض الأحداث سوف يتتبع الحركة العفوية التلقائية للتاريخ المقروء.
هذا الجزء الخامس يتكون من فصلين الفصل الاول يتحدث عن الايام الاخيرة للسلطان خريبط (عبد العزيز) مؤسس الدولة الهديبية (السعودية)، في حين يتحدث الفصل الثاني عن ما بعد الانقلاب الذي عزل فيه خزعل (سعود) من طرف الملك فنر (فيصل).

وبالرغم من ان رواية منيف تتطرق الى انشطة الملوك والسلاطين بالاساس الا ان لديه طريقة رائعة في توسيع الدوائر من السلاطين الى الشخصيات المحيطة وصولا الى عموم الشعب في تصرفاتهم اليومية ودرجة اصطدامهم بالسلطة.
بالنسبة لي كان تاريخ شبه الجزيرة العربية شيء غامضا وكانت لدي صورة سطيحة جدا ومنمطة عن الشعب "السعودي" بفعل تأثير وسائل الاعلام .. الخ، الى ان فتح عيني منيف عبر روايته الرائعة عن يوميات مدن الملح.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق