الأحد، 4 أبريل 2010

طائر الشــــوك


الميناء
يتصبب شمسا و فراغا
و زخام العرق
أحال وجهك أصباغا
ضجر، ملل، قنوط
و ترقب يدغدغ الفؤاد
الريح تذروك
كطائر الشوك
و البحر أمواج تناديك
انتفض الجسد و تأوه
***
نفضت جسدي
من صور السفاح
و حلمت بأبواب قصور أندلسية
و حملت أمتعتي
و زخام العرق
أحال وجهي أصباغا
بصقت في الهواء
فلعابي لم يعد مستساغا
***
حملت أمتعتي
و جريت
فقد فتحت فاها
ولم أرى سوا جناحا
دافئا
و أنا كتكوت دثره البرد
***
جريت، جريت
و صحت في الممر الطويل
أنقذني من وطني
أنقذني من وطني
وطن تحكمه الأفخاذ الملكية
وطن هذا أم مبغى
تنشقت، تنشقت
هواء مالحا
و لم أرى سوى جناحا
دافئا
و أنا كتكوت دثره البرد
***
أنقذني من وطني
وطن مزق جسدي
في إحدى المستشفيات
و طن سحي مني كراريس
المحاضرات
و دفاتر الأشعار
وطن تركني كإناء فارغ
على شاطئ البحر
مزقني، بعثرني
أين حريتي
مسكني، عملي، قوتي
صحتي، دراستي
***
وطن هذا أم مبغى
وطن هذا أم مبغى
أنقذني من وطني
سأبصق على وجه
حكامكم
و أدوس على برلماناتكم
و أشيائكم المبعثرة
***
أنقذني
فقد أحال زخام العرق
وجهي أصباغا
و لعابي لم يعد مستساغا
***
أنا ابن الريح
طائر الشوك
أسافر في متاهات البحر.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق